nurse administers chemotherapy

لقد تزايدت فرص النجاة من السرطان بشكل ملحوظ في السنوات الخمسين الأخيرة

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون في المركز المتكامل لأبحاث السرطان في هولندا بعد تحليل معدلات النجاة من السرطان في الفترة مابين 1961 و2015. إن هذه الأرقام مستمدة من السجل الهولندي الوطني لأمراض السرطان، وهو قاعدة بيانات تستخدم لتخزين بيانات كافة المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان في هولندا (البلد المجاور لألمانيا).

لقد توفي نحو 64% من المرضى الذين أصيبوا بالسرطان في فترة الستينيات خلال خمس سنوات من بداية الإصابة بالمرض، بينما تضاعفت فرص أولئك الذين أصيبوا بالسرطان في العقد الأخير في الحياة مدة تتجاوز الخمس سنوات مرتين. كذلك فإن معدلات النجاة والبقاء على قيد الحياة لعشر سنوات شهدت ارتفاعا ملحوظا، حيث ارتفعت من 32 بالمائة مابين عامي 1961 و1970، إلى 54% بين عامي 2006 و2010. ومن المتوقع أن تزداد فرص النجاة من السرطان في السنوات القادمة وفقا لتوقعات مركز السرطان.

أنواع السرطان

لازال هناك تباين كبير في معدلات الوفاة المرتبطة بأنواع السرطان المختلفة. فمع سرطان الثدي على سبيل المثال تزايدت فرص النجاة إلى ما يقارب ال80%، بينما بلغت فرص النجاة من سرطان القولون ما يقارب ال60%.

كذلك فقد حث تقدم كبير مع أنواع أخرى من السرطان كانت تصنف دوما باعتبارها قاتلة. لقد تزايدت فرص البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات مع سرطان الكبد من صفر إلى 19 بالمائة، كذلك مع سرطان البنكرياس زادت النسبة من صفر إلى 9 بالمائة. بينما زادت النسبة مع سرطان المريء من 10 إلى 24 بالمائة.

هناك كذلك زيادة واضحة في معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان الدم والغدد الليمفاوية، وهو ما يمكن ربطه باكتشاف طرق جديدة للعلاج، كذلك فقد حدث تطور إيجابي مع الميلانوما، وهو صورة عنيفة من سرطان الجلد. لقد تزايدت معدلات البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات لدى هؤلاء المرضى  من 67 إلى 91 بالمائة.

الرجال والنساء

لقد أظهرت أنواع السرطان التي تصيب الرجال بشكل حصري، مثل سرطان الخصية والبروستاتا معدلات البقاء على قيد الحياة أفضل من تلك الأنواع التي تصيب النساء حصريا كسرطان الرحم والمهبل.

عند النظر إلى أعمار المرضى، تبين أن المرضى الأكبر سنا لديهم فرص أقل في البقاء على قيد الحياة من المرضى الأصغر سنا. ويرجع ذلك، وفقا للمركز لكون المرضى الأكبر سنا أقل قابلية لاتباع التعليمات واستكمال العلاج, كذلك فهم عرضة بشكل أكبر للإصابة بالأمراض المصاحبة كالسكري وأمراض القلب.

تنطبق تلك الحقيقة على كافة أنواع السرطان: كلما كان التشخيص في مرحلة مبكرة، زادت فرص البقاء على قيد الحياة والعلاج الفعال. ويعزي مركز السرطان ازدياد معدلات استمرار الحياة إلى تحسن الرعاية الطبية، والفحص السكاني والتركيز على الجراحات المعقدة في المراكز المتخصصة.