دراسة ألمانية: هناك صلة تربط ما بين مستويات الفقر و مخاطر أمراض القلب

ظهرت خلال العقود الثلاثة الأخيرة العديد من الدراسات التي أشارت إلى أن الأشخاص الأقل حظا فيما يتعلق بالثروة و الدخل يكونون أقصر عمرا عن نظرائهم من الأغنياء. يلعب التبياين الطبقي دورا مؤثرا في تحديد فرص الإصابة بمشاكل قلبية. و يعد الضغط المتزايد في العمل و الخيارات المحدودة التي يوفرها مستوى الحياة الفقير من العوامل الشائعة التي تؤثر على صحة الإنسان القلبية. علاوة على ذلك، فإن إضافة المزيد من أعباء الحياة، و تناقص الموارد الاجتماعية و المالية و الذاتية تؤثر بشكل كبير أيضا.

في ألمانيا تحديدا، تشير الدراسات إلى أن هناك صلة وثيقة ما بين 1) الحالة الاجتماعية 2 ) الصحة 3) الأمراض مثل الأمراض القلبية. ظهرت هذه النتائج بعد دراسات أجراها توماس لامبرت من معهد روبرت كوخ في برلين. لقد قام لامبرت بتقييم العديد من المصادر العلمية، و تم عرضها في مؤتمر بعنوان " الفقر و الصحة" عقد في مارس 2018.

ووفقا للامبرت، فقد أشارت الدراسات إلى أن الوضع في ألمانيا يتفق مع الصورة العامة للصحة عالميا. لقد أشارت نتائج دراسته إلى أن مستويات الفقر تؤثر بشكل مباشر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب في ألمانيا. و هذه بعضا من المؤشرات الواضحة التي تؤثر على الأشخاص القادمين من أوساط اجتماعية أكثر فقرا:

  • يعاني الشخص من أزمة قلبية مرتين أو ثلاثة أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية أفضل
  • التعافي على نحو أبطأ على الرغم من تلقيهم نفس الرعاية الصحية التي يتلقاها الأغنياء في المستشفيات.
  • تزداد معدلات التدخين بين أفراد تلك الطبقات في ألمانيا.
  • يعانون في الغالب من السمنة.
  • عادات غذائية يومية غير صحية، خيارات صحية أقل و ممارسة محدودة للرياضة.
  • التعرض لمؤثرات صحية سلبية في العمل.
  • التعرض لضغوط متزايدة في موقع العمل، و افتقاد الانسجام داخله.
  • زيارات أقل لمراكز الرعاية الصحية
  • استجابة أقل و أبطأ عند الإصابة بمشاكل صحية.

لقد أشارت دراسات لامبرت بوضوح إلى العلاقة المباشرة بين الحالة الاجتماعية و الضغوطات النفسية و معدلات الإصابة بأمراض القلب. و بناء على تلك النتائج، تبدو الحاجة ملحة لوضع سياسات اجتماعية و تعليمية تركز على المقاربات السلوكية داخل المجتمعات المعنية. باختصار، لا زال هناك فرصة لتوعية الناس بشأن عوامل الخطر للأمراض القلبية. يجب أن تبدأ البرامج المعنية بمكافحة أمراض القلب من مرحلة الطفولة و المراهقة.

 

إخلاء مسئولية: لا يجوز استخدام المعلومات الواردة على هذا الموقع الإلكتروني كبديل عن استشارة طبيب و/أو مقدم خدمات صحية مؤهل ومرخص. إن كافة المعلومات التي يتضمنها هذا الموقع أو المتاحة من خلاله (وتشمل النصوص المكتوبة، الصور، الرسومات، و النشرات البريدية و أية معلومات أخرى) إنما يتم تقديمها لأغراض الإعلام فحسب. إذا كان لديك أسئلة أو شكوك تتعلق بصحتك، فعليك باستشارة طبيب متخصص. تخلي بريميير هيلث كير ألمانيا مسئوليتها عن دقة المعلومات الواردة والمتاحة عبر هذا الموقع، و تؤكد أن تلك المعلومات قابلة للتعديل و التغيير دون سابق إنذار. و إذ نؤكد حرصنا على تحديث المعلومات و مراعاة دقتها، نؤكد كذلك أننا لا نقدم أية ضمانات لدقة أو تحديث المعلومات.